توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا
توقيف عشرات المتظاهرين في جورجيا

أعلنت السلطات الجورجية، عن توقيف 48 من المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للاتحاد الأوروبي في العاصمة الجورجية تبليسي. 

ولجأت الشرطة الجورجية، اليوم السبت، إلى استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد تصاعد التوترات واندلاع أعمال عنف في الشوارع.

وأوضحت وزارة الداخلية الجورجية في بيان، أن الشرطة تدخلت ليل الجمعة بعدما شهدت التظاهرات "أعمالًا عنيفة" شملت شتم أفراد الأمن ورشقهم بالحجارة. 

وأشارت إلى إصابة أحد رجال الشرطة إثر إطلاق مفرقعات نارية، ما دفع قوات الأمن إلى استخدام القوة لتفريق الحشود.

حركة احتجاجية واسعة

تشهد جورجيا منذ أكثر من أسبوع حركة احتجاجية واسعة تتهم الحكومة بتعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلى جانب مزاعم المعارضة بتزوير الانتخابات التشريعية التي أجريت في أكتوبر الماضي. 

وتسببت هذه الاتهامات في تصعيد التوترات السياسية وزيادة الضغوط على الحكومة الجورجية.

ارتفاع أعداد المعتقلين

بحسب وزارة الداخلية، بلغ إجمالي المعتقلين منذ بداية الاحتجاجات 341 شخصًا، فيما أصيب نحو 150 من رجال الشرطة خلال المواجهات. 

وشهدت الاحتجاجات انخفاضًا في أعداد المشاركين الجمعة، بعد اعتقال العديد من قادة المعارضة والأشخاص المتهمين بـ"تنظيم أعمال عنف".

استمرار الأزمة السياسية

تعكس الاحتجاجات المتواصلة استياء المعارضة والمواطنين من النهج الحكومي، وسط تصاعد المطالب بالشفافية والالتزام بمسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. 

ورغم تراجع أعداد المتظاهرين، لا تزال التوترات السياسية قائمة، مما ينذر بمزيد من الضغوط على الحكومة الجورجية في الفترة المقبلة.

يأتي التصعيد الحالي في ظل تزايد الاستقطاب السياسي في البلاد، حيث يدعم نحو 80% من السكان الانضمام للاتحاد الأوروبي، ويرى مراقبون أن الاحتجاجات الحالية قد تشكل منعطفًا في تاريخ جورجيا، مشبهين إياها بثورة أوكرانيا عام 2014، مما يضع البلاد أمام تحديات مصيرية إما نحو الإصلاح أو الاستبداد.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية